- بواسطة الإدارة
- 49 مشاهدة
- العلاج النفسي
- 03 Dec, 2025
التهيج والبكاء عند أطفال التوحد بعد استخدام اللوكوفيرين أو الميثيل فولات
يلاحظ بعض الأهالي تهيجا ونشاطا أو نوبات غضب متكررة بعد استخدام اللوكوفيرين أو الميثيل فولات واذا كنت لاتعرف ما الفرق بينهما فدعني أوضح لك ذلك بشكل سريع ومختصر .
- اللوكوفيرين يعتبر احد الصيغ النشطة من فيتامين B9 و الذي يستخدم لدعم مسارات الفولات في الدماغ ويستخدم عادة عند وجود اضطراب مستقبلات الفولات FRAA أو نقص الفولات الدماغي , أما الميثيل فولات يعتبر أيضا صيغة نشطة من فيتامين B9 و هو الشكل النهائي الذي يتحوّل إليه الفولات داخل الجسم قبل أن يقوم بوظيفته التي تناسب هؤلاء الأطفال. تتمحور وظائف الميثيل فولات في عدة نقاط أساسية - أولها تصنيع النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين والنورأدرنالين
- - ثانيا تنشيط مسار الميثيليشن وبالتالي تعزيز إزالة السموم وإصلاح الخلايا ودعم الميتوكوندريا (مراكز طاقة الخلية ) و اصلاح الخلايا واي اضطراب في منظومة الميثيليشن هو بمثابة فرصة لزيادة السلوك العدواني واضطرابات النوم وضعف الانتباه وفرط الحركة غير الهادفة بالإضافة الى ارتفاع مستويات الهوموسيستين . - ثالثا يعتبر مهم جدا في نمو وتكوين الدماغ وتعزيز التشابك العصبي الذي دائما ما اشير الى أهميته من حيث الدور الكبير في تطوير اللغة و السلوك عند اطفال التوحد.
و أتوقع الآن أن أول ما يتبادر الى ذهنك كمربي هو كيف يمكن ان أعرف أن طفلي يحتاج فعلا الى الميثيل فولات ؟ والجواب هو ملاحظة الأعراض ومن ثم عمل الفحص الجيني , واهم الطفرات لل MTHFR هي C677T و A1298C حيث أنهم الأكثر شيوعا و لديهم تأثير كبير على ما تم شرحه سابقا من أعراض بينما يمكن عمل فحص الهوموسيستين إذا لم يكن هنالك امكانيه او توفر لمختبرات كبيرة تقوم بعمل الفحص حولكم , فإذا كان مستوى الهوموسيستين مرتفعا أعلى من
10–12 ( µmol/L) فهذه علامة غالبًا على وجود ضعف في مسار الميثيليشن .
عند البدء بتعزيز هذه المنظومه خاصة بما يناسب الطفل سواء باستخدام اللوكوفيرين او الميثيل فولات قد تظهر بعض الاعراض المزعجه و بالتالي يتردد الأهالي في تكملة العلاج وحقيقة ما حدث هو تنشيط لمنظومة الميثيل الراكدة من فترات طويله , فبعد استخدام اللوكوفيرين او ميثيل فولات يبدأ دعم عمل مراكز طاقة الخليه (المايتوكوندريا) وبالتالي قد يظهر نشاط زائد او عصبية و زيادة حساسية او بكاء مفاجئ .
هذه الاعراض دليل على نشاط هذه العملية الميثيليشن والتي تعتبر مسؤوله عن النوم ورفع مستوى الانتباه وتعزيز المناعه والنواقل العصبيه مثل الدوبامين والسيروتونين و مهارات التواصل اللفظي .
فإعادة تنشيط كل هذه العمليات بعد ركود دام طويلا قد ينتج مثل هذه الاعراض والتي سرعان ما ستخف تدريجيا . بعض الحلول التي يمكننا علمها اثناء هذا الفترة لتخفيف هذه الاعراض هي خفض الجرعات من اللوكوفيرين او الميثيل فولات او توفير الماغنيسيوم جلايسينيت للطفل مساء و الاوميجا 3 صباحا مع فيتامين دال ان كان ناقصا .
فبمجرد وصولك للوزنيه الصحيحه ستلاحظ التحسن التدريجي على مستوى النوم والتركيز والهدوء و مهارات التواصل والحركات التكراريه , لذلك لا تتردد في توفير فرص التحسن لطفلك , فتعديل نمط الحياة و زيادة قدرة الجسم على التخلص من السموم و توفير الغذاء الصحي النظيف بالإضافة الى تعويض الجسم بما ينقصه من فيتامينات ومعادن ذات جودة عاليه عبارة عن دعم ومضاعفة لفرص التحسن الطبيعي لطفلك , فكثير من الأطفال الذين اتضح ان لديهم طفرة او اجسام مضادة لمستقبلات الفولات أو انخفاض ال MTHF-5 بالرغم من مستوياته الطبيعيه فالدم لوحظ عليهم تحسن من متوسط الى كبير في مهارات التواصل والانتباه و السلوكيات النمطيه .
ما أقوله دائما للمربين هو الاستمرار بالتعلم من مصادر موثوقه والإستثمار في هذا العلم فأنتم صوت أطفالكم وبوصلتهم بعد الله عز و جل لتحسن حالتهم الصحيه و وضعهم النفسي وتماثلهم للشفاء بإذن الله.